الأربعاء، 24 أغسطس 2011

مغناطسيةً ما ..



لمْ أتيقن أنّ قلبك يحملُ نبضاً كانَ لهُ منْ نبضِ قلبي تشابهَ .. لكنِي أحسستُ ذلكَ للوهلةِ الأولى حينَ لامسَ جسَدي بقايا منْ ذراتُ جسدك المشتتة في الهواءِ .. لا أعلمُ أنّ مغناطسيةً ما تسّكنُ في قلبِي و تسحبُ منك جزيئاتِ حديدِ الحبِ الذي يخلدُ في قلبك .. شعَرتُ أنّ طاقةً تكسبني سعادةً وَ تمحُو بقايا الحزن المتلازمُ معِي .. 

لم أقرأ شفرتها بعد إلا أنّ كلَ ذبذباتها تضجُ بكِ اسماً .. قرَبتْني القوة التي تكمنُ فيني إليك علنِي استكشفُ شيئاً آخرَ يقطنُ فيك .. لامستُ أنّ ليسَ أنا منْ يقتربُ وحدي .. بل كلُ شيءٍ منك يدٌب حولِي .. تقاسمتُ المغناطسيةَ معكَ و الخجلَ أيضاً و الذي كانَ ينكبُ عليَّ و عليك منْ أعلى الرأسِ إلى أخمصِ القدمِ .. كلّ هذا يزاحمنِي ومازالَ القربُ منكَ يغمرني .. 

انطلقت فوقَ رأسي علامةَ حبٍ حينَ تفتتُ وصولاً بين عينيك .. بتُ ألملمُ أجزائي المتناثرةُ حولك .. إلا أنهُ أيضاً يخالطها شيئاً منك .. لعلَ السيلُ الجارفُ منْ الخجلِ انهار عليَّ و عليك .. كنت أودُ أبني جزئك و تبني لي جزئي .. و أضعُ بكلتا يديا حجرُ الأساسِ في قلبك .. و اتركَ ثقباً صغيراً كي اندسُ فيهِ وَ أندمجُ مع نبضك .. كي لاتنسي صنُعي لكِ و حبِي الذي حقن قلبك عشقاً وباتَ منه تورما .. حتى ضج به صدرك من خلف الأضلع .. أن لا حب له غيري .. و لا لهُ منْ يملؤه دفئاً غير حضني .. !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق